مانشستر سيتي يريد دخول مربع الكبار في دوري أبطال أوروبا
يريد مانشستر سيتي أن يحفر اسمه بين مجموعة الكبار في مسابقة دوري ابطال أوروبا لكرة القدم ويستهل مشواره غداً الاربعاء باستضافة نابولي الإيطالي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى .
وبعد وصول الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان قبل نحو 3 أعوام، تحول مانشستر سيتي إلى ناد من نوع آخر من خلال ضخ الملايين لشراء اللاعبين، وبات يتطلع إلى "ختم ماركة ميم المسجلة" التي تضم اندية ريال مدريد الأسباني ومانشستر يونايتد وميلان الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني المتوج كل منها باللقب عدة مرات .
لكن المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يعرف جيداً أن "صيد" اللقب ليس امراً سهلاً --وأن كان التأهل إلى ثمن النهائي مع بايرن ميونخ شبه مضمون على حساب الفريق الإيطالي وفياريال الأسباني ، خصوصاً في ظل عدم خبرة وتجربة لاعبيه في هذه المسابقة بالذات، والمثل الحي لا يظل ماثلاً أمام العيون في تجربة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي احدث ثورة في الانتقالات حين اشترى تشلسي الإنجليزي عام 2003 دون ان يستطيع بامواله حمل رجاله إلى منصة التتويج .
لكن الأمر لا يقلق الحارس جو هارت المنتقل حديثاً إلى سيتي، وقال في هذا الصدد "صحيح ان معظم اللاعبين لا يملكون الخبرة الكافية لكن يوجد بيننا متوجون باللقب مثل الأرجنتيني كارلوس تيفيز (مع يونايتد 2008) والعاجي يايا توريه (مع برشلونة 2010)".
ويخشى مانشيني الذي ذاق طعم الهزيمة كلاعب في النهائي عام 1992 أمام برشلونة في ملعب ويمبلي الإنجليزي الشهير، من عدة أمور، ويقول في هذا السياق "بالنسبة الينا، المهم ان نسير بشكل صحيح خلال منافسات المجموعة لنبلغ الدور التالي. لكن الحاجة ليست فقط الى فريق جيد وإنما ايضاً إلى مستوى وعرض جيدين لان الناس تنظر الان إلى مانشستر سيتي وتقول اننا انفقنا اموالا طائلة".
ويضيف مانشيني "ما انفقناه هذا الصيف هو اقل بكثير مما دفعته 6 او 7 اندية اوروبية على الاقل"، مشيراً إلى ان "اول مباراة تبقى دائماً صعبة" مع انه يعرف كل شيء عن خصمه نابولي وعن هدافه الاوروغوياني ادينسون كافاني.
وسحب مانشيني مؤخراً الثقة من تيفيز وشارة القائد ايضاً بعد ان بحث الأخير عن ناد آخر دون ان يجد، ووضع هذه الثقة في الارجنتيني الاخر سيرجيو اغويرو المنضم حديثاً من أتلتيكو مدريد الاسباني، فكان اللاعب على مستوى المسؤولية وسجل ثلاثية فريقه في مرمى ويغان (3-صفر) السبت في البطولة المحلية .
من جانبه، سيحاول نابولي المنتشي بفوز صريح على تشيزينا في عقر داره في اول جولات الدوري الايطالي (3-1)، ان لا يكون صيداً سهلاً في مباراة الغد ومجاراة مضيفه للخروج باقل الخسائر.
وفي المجموعة الاولى ايضاً، يلعب بايرن ميونيخ في ضيافة فياريال في غياب نجمه الهولندي اريين روبن الذي لم يبل تماماً من اصابة في الحالبين ولم يسافر مع زملائه، حسب المتحدث باسم النادي البافاري ماركوس هورفيك الذي قال "غيابه رسمي. سنأخذ معنا مجموعة ال18 الذين لعبوا السبت ضد فرايبورغ" وفازوا 7-صفر رباعية منها للمهاجم ماريو غوميز.
ورأى المدرب يوب هينكيس "من المهم ان يتعافى بسرعة, تنتظرنا مباريات هامة في المسابقة الاوروبية".
في المقابل، لم يقدم فياريال المعروف ب"الغواصة الصفراء" والذي بلغ نصف النهائي عام 2006، مستوى مقنعاً حتى الان ونتائجه المحلية تعكس ذلك فبعد هزيمة بخماسية نظيفة على ارض برشلونة، تعادل بشق النفس في ملعبه مع إشبيلية 2-2.
ولم يعد فياريال الذي دافع عن الوانه لاعبون من طينة الاوروغوياني دييغو غورلان، افضل لاعب في مونديال 2010 وحل وصيفاً في بلاده وتأهل الى المسابقة الاوروبية الام، يملك من اللاعبين المؤهلين لخوض هذه التجربة سوى القليل القليل يتقدمهم الايطالي جوزيبي روسي.
ومع ذلك لم يخف لاعب وسط بايرن ميونيخ سيباستيان شفاينشتايغر خشيته من ان "يشكل فياريال فوضى من نوع مختلف بالنسبة إلى الفرق الأخرى وعاملاً مؤثراً في خلط الأوراق".
وفي المجموعة الثانية، سيخوض انتر ميلان الايطالي، بطل المسابقة عام 2009، اختباراً حقيقياً لخط دفاعه الذي اخترق 4 مرات في مباراته مع مضيفه باليرمو الاحد في الدوري المحلي (3-4)، عندما يستضيف على ملعب سان سيرو في ميلانو طرابزون سبور التركي المشارك "بالصدفة" بعد استبعاد مواطنه فنربغشه لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات محلياً .
وعزا مدرب الفريق جان بييرو غاسباريني اسباب الهزيمة "إلى فقدان التركيز من جانب لاعبيه" في الدقائق العشر الأخيرة عندما كانت النتيجة 2-2.
وسيحاول طرابزون بدوره استغلال الفرصة التي اتت دون سابق انذار للتعبير عن نفسه في اول مشاركة اوروبية له وان لم تكن بجدارته وقدراته الذاتية، مع ان التوقعات ترشح الفريق المضيف للخروج فائزاً.
ويلعب ليل الفرنسي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية.
وتشهد الجولة الاولى من منافسات المجوعة الثالثة "معمودية نار" بين بنفيكا البرتغالي وضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي وسترتدي طابع الثأر بالنسبة الى الاول الذي خسر امام منافسه في نهائي العام 1968 عندما كان في صفوف الاخير نجوم من طينة جورج بست وبوبي تشارلتون، مع انه رد الدين له قبل 6 سنوات بفوزه عليه 2-1 في ديسمبر 2005 واخرجه من دور المجموعات لاول مرة منذ 1994.
بيد ان مانشستر عاد وهزمه مجددا 3-1 على ملعبه اولدترافورد في الموسم التالي وخرجا معا من المنافسة.
ويعيش مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المحنك الاسكتلندي اليكس فيرغوسون فترة ذهبية منذ ما يزيد على ربع قرن وخصوصا في السنوات الاخيرة رغم خسارته امام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، وافلات اللقب المحلي منه بعض المرات.
ويعتمد فيرغوسون في الهجوم بشكل خاص على "الولد الذهبي" واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز، واعطى الفرصة مؤخراً لمجموعة شابة حققت انتصارين رائعين على ارسنال (8-2) وبولتون (5-صفر) كان نصيب روني في كل منهما ثلاثية.
وسيغيب طوم كليفرلي عن هذه المجموعة التي سجلت 18 هدفاً في 4 مباريات، بعد اصابته في اربطة الركبة اثر اصطدامه مع مهاجم بولتون كيفن ديفيس السبت الماضي.
ويقول فيرغوسون الذي يبدو انه تعلم درس العام 2005 جيدا، "لا شك في ان هذه المجموعة الشابة من اللاعبين ستكتسب الخبرة هذا الموسم في المسابقة الاوروبية، لكن اهم شيء بالنسبة الينا هو التأهل".
ويضيف "بنفيكا يشكل خطراً دائما, اننا نتوقع مباراة صعبة وانا شاهدت اثنتين من مبارياتهم الاخيرة، لقد تألقوا فيهما".
وكعادته، يحترم فيرغوسون خصمه مهما يكن وزنه، لكنه سيسعى الى اطالة فترة عدم التعرض للهزيمة خارج ارضه في هذه المسابقة الى ابعد من 18 شهرا.
ويلعب ضمن المجموعة ذاتها بال السويسري مع اوتيلول غالاتي الروماني.
وفي المجموعة الرابعة، تبدو فرصة ريال مدريد (9 القاب) واياكس امستردام الهولندي (4 القاب) كبيرة لاقتلاع بطاقتي التأهل والعبور الى ثمن النهائي، رغم وجود ليون الفرنسي الذي لم يستطع خلال 8 مواسم متتالية تخطي دور المجموعات.
ويستضيف اياكس غدا ليون، فيما يحل ريال مدريد ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي.