كتب ميثم عاشور
@MaythamASH
بدقائق معدودة خيم الحزن والالم على كل من كان يلهف شوقاً لفرحة كويتية توحد الصفوف بعد ان فرقها السياسيون وامحاها المسؤولون عن الرياضة في السنين الماضية فقد تمثل هذا الامل في نهائي كأس الاتحاد العربي حين حل الزعيم العرباوي ضيفاً على "شقيقة" اتحاد العاصمة الجزائري ، فمجرد ان وصل الاخضر الى الدور النهائي للبطولة استشعر الكويتيين ومحبي الكويت بروح وطنية عظيمة نادراً ما نشعر بها ، اذ نجد القادسية يغرد ب#اخضرنا_زعيم_العرب والكويتاوي ب#اخضرنا_فخرنا والعرباوي ب#العربي_يقدر بل وتلونت صور العرض في مواقع التواصل الاجتماعي بشعار العربي ، كيف لا والعربي قد اقصى "كبار الشوارب" من البطولة اذ بدأها بالفتح بطل الدوري السعودي ثم اخرج النصر العالمي ليقفز الزعيم الى النهائي بمعجزة الرجاء المغربي .
ليحط الاخضر رحالة في الجزائر بعد لقاء الذهاب السلبي وهو مصر ومصمم على حصد لقب غاب عن الخزائن الكويتية دون ان يتأثر ابطال المنصورية بأياً مما فعلوه الجزائريون ، فبعد الملعب التدريبي المقرر لتدريب العربي ابتدأ مسلسل الصدمات خوصاً بعد ان ظن البعض ان الملعب هو لرعي الاغنام والابقار "والدبش" ثم الحلقة الثانية من المسلسل وهي الغاء ملعب التدريب ثم الثالثة بإهمال الاداريين والمشجعين يوم المباراة والرابعة والذي كان السيناريو الخاص بها غير صالح لمن هم دون ال١٨ لما صدر من بعض الجماهير "جليلين الحيا" بسباب وشتائم على الوفد العرباوي وعلى دول الخليج كافة !!!
لم يأبه نجوم العربي بالمسلسل الامريكي csi الذي طبقه الجزائريون بل وزاد اصرارهم للفوز ، لتبدأ المباراة ويبدأ الحماس الذي ملئ الدواوين الكويتية لكنه سرعان ما قتل بعد ان سجل الجزائري نور الدين دهام هدف اول "غير شرعي" لفريقه اذ كان دهام يقبع في منطقة التسلل لكن الحكم المساعد سرح بعيداً عن اللقاء كما يبدو ، اصر العرباويين تسجيل التعادل حتى جاء الفرج من الظهير محمد فريح لكن الحكم المساعد الاخر الغاه بداعي التسلل ويذكر ان جميع المخرجين والخبراء التحكيميين اجتمعوا ليعرفوا كيف اتخذ الحكم "الفلته" هذا القرار لكنهم عجزوا عن معرفة السبب ، سوء تنظيم الدفاع العرباوي سمح لعموري الاتحادي بتسجيل الهدف الثاني لفريقه ليعمق الجراح على ابناء القلعة الخضراء.
لكن العزيمة والاصرار والحماس لم يغيبوا عن غرفة لاعبين العربي ليدخلوا كتيبة البرتغالي روماو الشوط الثاني جاهدين لتحقيق المباراة ، لياتي الفرج من ابني السنغال "الاخوين فال" وليتبدأ الحلقة الخامسة من مسلسل الاهانات الجزائرية متمثله بالضرب المتعمد على الاردني محمد هايل ومحمد جراغ ومحمد فريح و و و لكن حكم الساحة "خليل جلال" اكتفى بطرد احدهم فقط بينما تغاضى عن الاخرين وكأن طرد اكثر من لاعب "حرام شرعاً" واستمر الحال على ما هو عليه ليطلق حسين الموسوي قذيفة ارض جو استقرت في الشباك الجزائرية معلنا تأهل العربي بهذه النتيجة ، واستبسل ابطال العربي في الحفاظ على النتيجة مع استمرار الضرب المتعمد واللعب الخشن جداً جداً من ابناء الجزائر لكن "خليل اصمخ" ، تحامل لاعبي العربي على الامهم املين ان تنتهي المباراة بسلام حاصدين اللقب الا ان البطل الصامت رفض ان يكون الكأس اخضر اللون ليحتسب ركلة جزاء ليس لها اي مبرر ولا يختلف اثنان انها ليست كذلك ، ليسجل الحكم عفواً عفواً ليسجل لاعب الاتحاد ربيع مفتاح هدفه فريقه الثالث معلناً فوز فريقه باللقب.
كانت هذه قصة ابطال النادي العربي في مغامرة الاتحاد العربي واتقدم اولاً بالشكر لكل اللاعبين والفنيين والاداريين على ما قدموه في الجزائر فأنتم الابطال الشرعيين للكأس وكذلك اتقدم بالاعتذار للسادة القراء على عدم تكملة احداث المسلسل الامريكي الجزائري المليء بالاحداث والمغامرات.
