كيف عاش شعب الأرجنتين مباراة نيجيريا .. بعضهم يتحدث
28, Jun

2018

Goalna
أصبحت كأس العالم لكرة القدم في روسيا بطولة القلق بالنسبة إلى المشجعين الأرجنتينيين، الثلاثاء في بوينس آيرس، انتقلوا من السعادة الى الكآبة، قبل ان ينقذ ماركوس روخو بلدا بأكمله.

سجل روخو هدف الفوز على نيجيريا 2-1 قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ليمنح منتخب الأرجنتين بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي، وكان ليونيل ميسي افتتح التسجيل في الدقيقة 14 بأول هدف له في المونديال، ثم عادل فيكتور موزيس لنيجيريا من ركلة جزاء بعد ست دقائق على انطلاق الشوط الثاني.

ويقول خوان مانويل كاسيريس (68 عاما) الذي لف العلم الارجنتيني على كتفيه وجاء لحضور المباراة في منطقة مخصصة للمشجعين في العاصمة بوينوس آيرس «عانيت كثيرا، كان الأمر رهيبا على الأعصاب، ما هذه السعادة برؤيتهم يفوزون، الآن سنحتفل مع العائلة».

أما الموظفة نويليا فرنانديز (32 عاما) التي لم تحد عينيها عن الشاشة العملاقة بانتظار الصافرة النهائية، فتضيف «لا شيء يضيع، وأحيانا كرة القدم تمنحك لحظات من الحزن، ثم من الفرح، هكذا هي الأمور».

تتابع «أنا مرتاحة ومتفائلة لبقية المشوار».

في ساحة سان مارتن الواقعة يقع بين مبان لوزارات وسفارات في حي فخم في بوينس آيرس، يختلط موظفو المكاتب في فترة الاستراحة مع سكان "فيلا 31"، وهو حي فقير يقع على بعد كيلومتر، في منطقة قريبة من الميناء.
ميسي رجل عظيم
عندما افتتح ميسي التسجيل، ارتفعت مئات الأيادي، واحتفل الحشد بالهدف بالغناء لدقائق. «رقم 10 هنا»، صاح كارلوس دي مارتينو (18 عاما) لاعب كرة القدم الهاوي، في إشارة إلى ابن بلده الذي اختير أفضل لاعب في العالم خمس مرات. يضيف «ميسي، أنا أعشقك، أنت رجل عظيم».

قال معلق القناة الأرجنتينية الناقلة للمباراة «ميسي، أملنا الأبدي، لا نتوقف أبدا عن الثقة بك»، بعدما صرخ فرحا «جول (هدف)، جول، جوووول من ميسي».

أعلام، قبعات، قمصان بالأبيض والأزرق، أغان ودموع.. الجو في بوينس آيرس كان مختلفا عما كان عليه في مدرجات ملعب سان بطرسبورج، المدينة الروسية التي استضافت مباراة الجولة الأخيرة للمجموعة الخامسة.

يعلق الطاهي ايمانويل رودريجيز (26 عاما) «هذا الهدف الكبير لميسي، لقد نقشته في قلبي، هو من أهم الأهداف في مسيرته، هو دائما هنا عندما نتوقع ذلك».

انتظر الأرجنتينيون ميسي طويلا في هذا المونديال، في المباراة الأولى ضد أيسلندا (1-1)، أضاع ركلة جزاء كانت لتمنح بلاده التقدم وربما الفوز، في الثانية ضد كرواتيا، كان شبه غائب في الخسارة القاسية صفر-3.

في المباراة الحاسمة ضد نيجيريا، بعد هدفه الأول، كان التفاؤل سيد الموقف، تبدل الأمر مطلع الشوط الثاني: حصلت نيجيريا على ركلة جزاء، وهو ما قابله المشجعون في بوينوس آيرس بصافرات الاستهجان.

صاحت ريناتا بيلجرانو (26 عاما) بصوت عال «نووو (كلا!)»، وهي التي جاءت لحضور المباراة مع أصدقائها.

لم تنفع محاولات المشجعين تحفيز الحارس فرانكو أرماني من بعيد. كانوا يصيحون «فرانكو، فرانكو» أملا في أن يتمكن من التصدي لركلة الجزاء، ارتمى الحارس في الاتجاه المعاكس للتسديدة، عادلت نيجيريا، وساد صمت طويل وثقيل في ساحة سان مارتن.
بركة روخو
عاش الأرجنتينيون الحزن لنحو 40 دقيقة قبل أن يأتي الفرج عبر هدف روخو بتسديدة قوية بيمناه، اعتادت التشكيلة الحالية لمنتخب الارجنتين المعاناة، تأهل «السيليستي» إلى كأس العالم بصعوبة كبيرة وفي المباراة الأخيرة من التصفيات بفضل ثلاثية لميسي ضد الإكوادور (3-1).

ويتطلع إيمانويل رودريجيز الآن إلى مباراة السبت ضد فرنسا في الدور ثمن النهائي، ويقول «سيكون الوضع الآن أفضل لنا في هذا المونديال، ميسي هو أفضل لاعب على هذا الكوكب».

يتابع «لكن الأهم ليس كرة القدم، بل حل المشاكل الاقتصادية للبلاد»، مشيرا إلى التضخم الذي تجاوز 25 بالمائة، والتباطؤ في ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.

خوليو توماريو (38 عاما) حضر مع زوجته وأولاده لمتابعة المباراة.

بعد المباراة، بدا الارتياح على محياه. يقول «آمنت دائما بالتأهل» رغم الصعوبات في الجولتين السابقتين، يضيف «نحن في ثمن النهائي، كم كان ذلك صعبا! بهدفه، أسكت ميسي منتقديه، أما هدف روخو، فهو نعمة».

- وكالات

      
التعليقات
965+

عدد الحروف 300

أكثر الأخبار مشاهدة
أخبار ذات صلة
مقالات
تصويت
هل تتوقع استمرار جوارديولا مع السيتي في ظل تراجع النتائج؟

نعم: 44.07%
لا: 48.81%
لا أدري: 7.12%
Top