كتب. سيمون نوفل طعمي
@simontohme
البدر حين يسطع يملأ الليل بنوره وخصوصاً إذا كان مكتملاً فكيف لو كان بدرنا إنسان سطع نجمه في بيئة هواة ووصل إلى العالمية وهو ليس بمحترف بل موظف في دائرة حكومية.
بدر المطوع أو كما يحلوا للبعض أن يطلقوا عليه بدران أو المرعب الصغير فهو ومنذ بداياته في أول مباراة في نهائي كأس الأمير موسم 2003/2002 أمام نادي السالمية دخل من مقاعد الإحتياط وسجل هدف التعادل جذب الأنظار إليه ومن بعدها أخرج جاسم يعقوب الذي بداخله وصال وجال في جميع البطولات إلى أن تم ترشيحه لأفضل لاعب في القارة الآسيوية وعمره لم يتجاوز 21 عاماً ولكن وكما حاله الآن لحق به الظلم وحرومه من الجائزة ومع هذا وكله استمر في العطاء مع ناديه القادسية وبدأت العروض الإحترافية تنهال عليه من كل حدب وصوب ولا ننسى أنه لاعب هاو حياته تقتصر على العمل صباحاً والتدريب عصراً وكان وغيره من أبناء وطنه اللاعبين يعانون من موضوع التفرغ من أجل خدمة منتخب وطنه ورفع اسمه عالياً في الخارج، وفي العام 2010 تم تتوجيه كهداف للعالم متوفقاً على أبرز نجوم العالم وحصل على تلك الجائزة في شهر مايو من العام 2012.
مسيرة بدر المطوع في عالم المستديرة كادت أن تتعرض للنهاية ففي بداية العام 2011 وبعد بروزه مع المنتخب في كأس آسيا في قطر إنتقل للعب في نادي النصر السعودي بنظام الإعارة وفي منتصف الفترة تم توفيقه عن العمل تم توقيفه عن مصدر رزقه ومع هذا وكله لم يتأثر بدر وقاد النصر إلى الفوز سواء في الدوري السعودي أو في دوري أبطال آسيا ومن ثم عاد إلى الكويت وإلى نادي القادسية وعلى أمل أن يتم حل مشكلته في مكان عمله ولكن إلى الآن بدران من غير وظيفة ومنذ أن تم حرمانه من العمل إلى يومنا هذا بدر لم المطوع لم يتغير كلاعب بالعكس كان يلعب بروح وإصرار وعزيمة فاجأت الجميع ونهاية بتألقه في كأس الخليج الأخيرة وحصوله على جائزة أفضل لاعب لثلاث مرات من أصل خمسة مباريات خاضها مع المنتخب.
الوعود لبدر كانت كثيرة وستعود إلى عملك لا تقلق ولكن الموضوع مكانك راوح ولا جديد إلى الآن، هل هكذا تتم مكافأة لاعب خدم وطنه في العديد من المناسبات؟
إرحموا هذا البدر فطبيعة الإنسان أنه إن كان لديه من الصبر ما يكفيه في عدة أمور فهو حتماً سيزول مع مرور الوقت لأن حاله الآن لا يسر لا صديق ولا عدو، وكما المثل الشائع صبرك يا أيوم فنحن نقول لك صبرك يا بدر فما بعد الشدة إلا الفرج.