ســـفــير .. يــفـتـقـد الـثـــقـــافــة !!
تقــــريـــر مـحـمـــد النجـــــــــــــــدي :
ساءني ما وصل إليه نادي كاظمة من هبوط في مستواه بعد أن كان في مصاف الأندية الأولى في الدوري المحلي.
منذ بداية الموسم، ظننا أن نادي كاظمة سيحصل على أحد الألقاب المحلية، وذلك بسبب جدية الإدارة في تحقيق شيء يذكر بعد أن غاب عن منصات التتويج لعدة مواسم منذ موسم ( 1998 - 1999 ) عندما حقق كأس الأمير.
تعاقد " السفير " مع المدرب التشيكي القدير ميلان ماتشالا صاحب الإنجازات مع النادي في التسعينيات، وقد ظن الجميع أن بقدوم ماتشالا سيحقق ما عجز عنه النادي على مدى أكثر من عشرة أعوام، حيث عاد ماتشالا بعد جولة حول الملاعب الخليجية لم يحقق فيها ما حققه مع النادي البرتقالي، وذلك للمجموعة القوية التي كان يضمها السفير في تلك الحقبة، كذلك كان منتخب الأزرق يضم أغلب لاعبي كاظمة، ونذكر على سبيل المثال أبرز لاعبي النادي في تلك الفترة : فواز بخيت، بدر حجي، أيمن الحسيني، عبدالعزيز الهندي، محمد عبدالرحمن، يوسف دوخي، عصام سكين، صالح المسند.
لكن ما الأسباب التي أودت كاظمة إلى الوصول إلى هذا المستوى والغياب عن التتويج في البطولات، وكذلك ابتعادهم عن الأداء الرائع الذي يتمييز به البرتقالي ؟!
إذا كانت الأسباب إدارية فلن نخوض فيها لأن " أهل مكة أدرى بشعابها "، ومن يكون في قلب النادي يعرف العلة والمعلول.
أما إذا كانت الأسباب فنية، فنادي كاظمة يعتبر " أياكس الكويت " هو من يستخرج اللاعبين الموهوبين، حيث إن جميع الجماهير الرياضية تعلم أن النادي البرتقالي يكتشف المواهب الكروية ويبرزها على الملاعب، وخير مثال على ذلك القناص يوسف ناصر الذي ثبت أقدامه في المنتخب الوطني، والفهد فهد العنزي الذي يعد أفضل جناح بالكويت بل بالخليج، كذلك الواعد طلال الفاضل، والحارسان حسين كنكوني وعبدالعزيز فتحي كميل، وقد لا يتجاوز أعمار هؤلاء اللاعبين العشرين عاماً باستثناء فهد العنزي، ما يعني أن الفريق من الناحية الفنية مكتمل الصفوف، يمتلك لاعبين واعدين وكذلك أصحاب خبرة مثل : فرج لهيب، نواف الحميدان، شهاب كنكوني، محمد العباد .. وغيرهم.
نعتقد أن ثقافة الفوز بالبطولة والألقاب غابت عن النادي الكظماوي، وليس عن البرتقالي فقط، وإنما على عدة أندية أخرى كالعربي والسالمية، وربما يفقد الكويت هذه الثقافة في الآونة الأخيرة من أجل عيون القادسية. ( يقولون يمكن نلعب نهائي الدوري ويمكن ما نلعب .. وراح عنهم الدوري )
أخيراً .. إن مكمن تحقيق البطولات والألقاب يكون في عقلية اللاعب داخل الملعب ما إذا كان مهيأً من أجل خوض مباراة حاسمة فاصلة وتحقيق لقب أم لا، وهذا ما تزرعه الإدارة في جسد الفريق واللاعب، وهذا ما تفتقده أنديتنا كلها، ولكم أن تشاهدوا فريق لخويا القطري الذي رسمت إدارته عقلية الألقاب في أول موسم له بدوري الأضواء القطري .. ولكم حرية التعليق.