السيدة العجوز تحتضر
11, May

2011

Goalna

كتب أمجد جمعة:

لم يعد نادي يوفنتوس قادراً على مقارعة الكبار في الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي, فأصبح إسماً على مسمى "السيدة العجوز" الفريق الغير قادرعلى النهوض والتحرك في ظل ظهور أندية لم يكن لها أي حضور يذكر أوروبياً لكنها الآن تتربع على المراكز الأولى في الدوري لتحجز لها مقعداً أوروبياً الموسم المقبل وذلك لإبراز هويتها بين الأندية الأوروبية.

أما يوفنتوس والذي كان بطلاً حقيقياً في الماضي وفإنه دفع ثمن المشاكل التي لحقت به بشأن التلاعب في النتائج والتي على أثرها تم هبوطه إلى الدرجة الثانية موسم 2006-2007 مع حسم النقاط لكنه قدر على التعافي من هذه المشكلة خلال موسم واحد وعاد ليكمل مسيرته الكروية في الدرجة الممتازة.

فالجميع يذكر فريق يوفنتوس زمن زيدان, تريزيغيه, نيدفيد, دل بيرو, تورام, زامبروتا وبوفون تحت قيادة المدربين الإيطاليين الكبيرين كارلو أنشيلوتي ومارشيلو ليبي نهاية الألفية الأولى وبداية الألفية الثانية والتي استمرت حتى 2004 استطاعا بوجود هذه النخبة الكروية من حصد الدوري الإيطالي مرتين متتاليتين 2002 و2003 وتقلد الوصافة 2000و2001  ووصيف كأس إيطاليا 2002 و2004, كما حقق كأس السوبر الإيطالي 2002و2003 وكذلك اللقب الأغلى وهو دوري أبطال أوروبا عام 2003.

وحقق اليوفي لقب الكالتشيو في 27 مناسبة متربعاً على قمة الأندية الإيطالية الفائزة باللقب وحل وصيفاً في 19 مناسبة.

فعندما نذكر هذه الانجازات يتبادر إلى ذهن المحب والعاشق للسيدة العجوز التساؤل الحائر ما الذي أودى بحالة يوفنتوس إلى هذه المرحلة وأصبح فريقاً هش ليس له هوية في الساحة الأوروبية وإن سنحت له الفرصة للمشاركة يخرج خالي الوفاض, فهذا يعبر عن سوء المستوى والأداء للاعبين مع العلم أن هناك اسماء لا يمكن تجاهلها في الفريق لكنها غير قادرة على صنع الفارق كما أنها عاجزة عن الاستمرار في تقديم العروض القوية.

فما نلاحظه هذا الموسم أن اليوفي يكون كبيراً في أمام الكبار وصغيراً أمام الصغار فطريقة أداء اليوفي أو المستوى الذي ظهر فيه ونحن على مشارف النهاية للدوري الإيطالي كثيرة الحيرة فهو ينتفض في المواجهات القوية والتي تحتل المراكز الستة الأولى ويتقوقع في المواجهات الضعيفة.

فقد تمكن يوفنتوس من حصد 20 نقطة من المواجهات الأحدى عشر المباشرة بين فرق المقدمة إذ فاز بست مواجهات وتعادل باثنتين وخسر بثلاث. إذ فاز على انتر ميلان. ميلان, روما, لاتسيو بالإضافة إلى أودينيزي لكنه تذوق طعم الخسارة من باري, ليتشي, بولونيا وغيرهم. وها هو الآن في الأسابيع الأخيرة يتصارع حتى يحصل على المقعد الأوروبي الأخير والتأهل للموسم المقبل في ظل تألق لاتسيو ونابولي وأودينيزي.

فكثيرة هي المباريات التي يفشل فيها يوفنتوس بالحفاظ على تقدمه والخروج بالنقاط الثلاثة آخرها ما أسفرت عنها مباراة الأمس أمام كييفو, إذ تقدم بوقت مبكر بهدف من ضربة جزاء أودعها دل بيرو في الشباك وبعد عشرة دقائق من بداية الشوط الثاني عزز ماتري تقدم فريقه بهدف ثان, لكن هذا التقدم لا يعكس الأداء والمستوى الفني للاعبين أو حتى الخطة التي يضعها المدرب دل نيري, مما دفع كييفو إلى إحراز هدفين بظرف دقيقتين منهياً اللقاء بتعادل إيجابي حرم فيه "السيدة العجوز" من مقعد مؤهل للدوري الأوروبي.

أخيراً, هناك تساؤلات عدة تشغل بال المحب والمشجع لنادي السيدة العجوز, هل أن السيدة العجوز تلتقط أنفاسها الأخيرة بذكريات شبابها الذهبي؟ أم أن هناك فرصة أخيرة لتجديد دماء الفريق وتعود السيدة العجوز إلى أمجادها الماضية؟ هذا ما ستسفر عنه المواسم القادمة من خلال الانتقالات الصيفية وضخ المزيد للتعاقد مع لاعبين يحيون الأمل في يوفنتوس. وكما يقول دائماً عشاق الكرة الإيطالية أن قوة المنتخب الإيطالي مرتبطة بحالة اليوفي فمتى ما عاد اليوفي عاد الآزوري بطلاً.       


      
التعليقات
965+

عدد الحروف 300

أكثر الأخبار مشاهدة
أخبار ذات صلة
مقالات
تصويت
هل تتوقع استمرار جوارديولا مع السيتي في ظل تراجع النتائج؟

نعم: 44.07%
لا: 48.81%
لا أدري: 7.12%
Top