أجرى اللقاء : محمد النجدي – أمجد جمعة
أجرى فريق ( Goalna ) لقاء شيقاً ورائعاً مع رئيس نادي الجهراء الرياضي خالد الجارلله وذلك للحديث عن أوضاع الكرة الحالية، كذلك عن مستوى نادي الجهراء الذي بدأ يرتفع تدريجياً إضافة إلى صعوده إلى دوري الدرجة الممتازة وحصوله على دوري وكأس الرديف، حيث اتسم اللقاء بالودية والأخوية باستضافة الرئيس خالد الجارلله للفريق في مقر النادي، ونشكره - نحن فريق Goalna - على كرمه وعلى هذه الاستضافة.
ورحب رئيس النادي الجهراء بالفريق بقوله " مكانكم ومحلكم "، مشيداً بمكانة الموقع على الساحة الرياضية، وكذلك كون الموقع لفت انتباه الكثير من عشاق الكرة والمتابعين، معبراً عن سعادته لاستضافته كأحد الشخصيات البارزة في مجال الرياضة.
أحوال الجهراء في ظل الصراعات
وبدأ رئيس نادي الجهراء حديثه بنبذة عن أحوال الجهراء في الفترة الأخيرة في ظل القوانين الرياضية، وقال" نتطلع إلى مركز جيد على مستوى جميع الألعاب لنعود كالسابق، والحصول على أحد المراكز الثلاثة في كأس التفوق، وندعم جميع اللعبات ليس فقط كرة القدم "، مضيفاً أن " الرياضة الكويتية لم تستقر بالفترة الأخيرة منذ 2007 بإشهار القوانين الرياضية، حيث إن الرياضة تعيش في دوامة وصراعات وسجال مستمر بين جميع الأطراف، ما جعلنا نفقد الكثير من الدعم والتركيز في جميع الألعاب في النادي "، متابعاً حديثه " أخذت عملية تحديث الأندية عام 2007 مدة ستة أشهر وقت الذروة للأنشطة الرياضية ما جعل العمل في النادي يقف، وذلك بهدف حل إدارات الأندية، لكن لله الحمد بعد الضغوطات التي مورست من أندية على أندية أخرى عاد مجلس إدارتنا وإدارات الأندية الأخرى عن طريق القضاء النزيه والعادل ".
وتطرق الجارلله إلى عهده في رئاسة النادي، وقال " أنا سعيد أكون رئيس نادي الجهراء وهذا حلمي منذ أن كنت ألعب في النادي في بداية الثمانينات إلى 99 ثم انتقلت إلى نادي الكويت، ثم جاءتني تجربة احتراف بالأهلي السعودي إلا أنها لم تسنح لها الفرصة بالنجاح بسبب ظروف الاحتراف في السعودية لأن عدد المحترفين في الدوري السعودي تقلص من 4 إلى 3 لاعبين محترفين فلم تكتب للتجربة النجاح، بعدها رجعت إلى نادي الكويت إلى 2005 واعتزالي وعودتي للجهراء ".
واعتبر الجارلله أن نادي الجهراء " بيته وملاذه الأول والأخير، حيث تسلم أمانة السر عام 2006 ورئاسة النادي عام 2008 بدعم من زملاء أعضاء مجلس الإدارة، متمنياً " أن أقدم له مثلما قدمت له عندما كنت لاعباً ".
وبعد قرار الحل عاد مجلس إدارة النادي في ظل تدهور في نتائج الفرق وبالأخص كرة القدم، حيث إن بقاء الفريق في دوري " المظاليم " بمعدل ( 9 \ 10 )، إلا أن جهود الزملاء في مجلس الإدارة واللاعبين استطاع الفريق الصعود إلى دوري الدرجة الممتازة بعد أن كان يحتل المركز الأخير في الدوري الدرجة الأولى.
وقال الجارلله " الحمدلله وضعنا خطتنا للعودة إلى المنافسة على كافة البطولات إذا لم تكن هذا الموسم، فسيكون الموسم القادم" ، معرباً عن ثقته بأن " نادي الجهراء سيكون أحد طرفي المباراة النهائية في كأس حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى"، متابعاً " وستكون خطتنا في الحصول على المركز الخامس في الدوري الموسم القادم كي نشارك في بطولة الأندية الخليجية المقبلة، لنكون في المستوى الطور التصاعدي للفريق حيث تعاقدنا مع أبرز المحترفين من أجل تدعيم صفوف الفريق ".
اختلاف في وجهات النظر وليس خلاف
وبسؤاله عن وجود مشاكل وخلافات بين أعضاء مجلس إدارة النادي، أكد الجارلله أنه " لابد أن يكون بالعمل اختلاف في وجهات النظر، فكل عضو له توجه ونظرة تختلف عن زملائه الآخرين، ولكن لا وجود لخلاف إنما اختلاف في وجهات النظر وتصل بعض الأحيان إلى الحدة، إلا أن الجو الأسري والعائلي الذي نعيش فيه من صداقة واحترام يجعل من الخلاف اختلاف في وجهات النظر فقط ".
وقال الجارالله عن موقع نادي الجهراء في كأس التفوق " ابتعدنا عن المنافسات في ظل الصراعات التي على الساحة، حيث هبط مستوانا في كثير من اللعبات في الملاكمة والمبارزة والسلة وغيرها من الإلعاب، إلا أننا مطمئنين في عودة الجهراء إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى في كأس التفوق "، مشيراً إلى أن " موعدنا في ( 15 \ 12 ) وهو موعد إعلان نتائج كأس التفوق ".
العصر الذهبي
واعتبر الجارالله أن " العصر الذهبي لنادي الجهراء المتفق عليه كان موسم ( 88 - 89 )، حيث أحرزنا دوري وكأس الشباب في كرة القدم، وبعدها جاء الجيل الذهبي وأحرزنا دوري النجوم في ظل وجود فرق قوية باسمها ولاعبيها كالعربي والقادسية وكاظمة والكويت والسالمية ".
وتابع الجارالله " حصلنا على أحد المراكز الأولى في كأس التفوق لكرة القدم عام 1989، وبذلك العام تعتبر انطلاقة العصر الذهبي لنادي الجهراء حتى عام 1996 بوصولنا إلى نهائي كأس الأمير"، موضحاً أسباب هبوط مستوى النادي إلى " اعتزال كثير من اللاعبين، وابتعادهم عن الملاعب وانتقال البعض، إضافة إلى بعض المشاكل التي حصلت في مجلس إدارة النادي من عام 1997 إلى عام 2005 هزت من صورة النادي كثيراً "، مبدياً ثقته في " استعادة النادي لقوته، وذلك بدعمهم المتواصل لفرق النادي، وأنه سيحقق الانتصارات في في ظل وجود الاحتكاك والمعسكرات مثل دورة سان بطرسبيرغ التي بدأت آثارها تظهر على الفريق ".
الدولة ملامة بتقصيرها المادي
وعن الدعم المادي الذي تقدمه الهيئة العامة للشباب والرياضة، شدد الجارلله أن " الهيئة تعتبر هيئة حكومية تدعم قطاع معين، وهي مشرفة على الأندية والاتحادات الرياضية، لكن أعتقد أن الدولة هي المقصرة من ناحية الدعم المادي وليست الهيئة "، مضيفاً أن " الدولة لا تدعم الرياضة ولا تهتم بها، وما زلنا نحتاج إلى الكثير كي نرتقي إلى المستوى المطلوب ".
وأوضح الجارلله أن " القوانين الرياضية مؤخراُ ساعدت بنسبة ( 1\2 ) في بعض الأمور المادية كالمنشآت والاحتراف الجزئي إلا أنها غير كافية، مقارنة بالدول المجاورة "، معلناً أن " مبلغ ( 400 دينار ) للاعب شبه محترف غير كافية مقارنة في الدول المجارة الذي يستلم هذا المبلغ في مباراة واحدة أو تجهيزه للمباراة، وربما يزيد المبلغ عن ( 400 دينار )".
واعتبر الجارلله أن الدولة تدعم الأندية والمنتخبات " بالقطارة " غير كافٍ، مؤكداً أن " لولا وجود المواهب وصناعتها لما وصلنا إلى المستوى الذي وصلنا إليه "، مبدياً أسفه عن الحال الذي وصلت إليه الرياضة في الكويت وعدم دعم الدولة المادي للمعسكرات والمنتخبات التي تمثل وترفع اسم الكويت في المحافل الخارجية، ملقياً اللوم على الدولة.
التكتل حق مشروع
وبسؤاله عن توجه مجلس إدارة النادي الجهراء إلى أندية التكتل فضلاً عن المعايير، قال الجارلله إن " الاختلاف سنة الحياة بغض النظر عن المسميات، فلابد من الاختلاف في وجهات النظر بين كل قائمة مرشحة للانتخابات سواء في الرياضة أو غيرها، بالتالي هو حق مشروع لأندية المعايير ولأندية التكتل بالفوز وإحراز عدد أكبر من الأصوات، والتي تعتبر مسميات - التكتل والمعايير -، إنما البعض لا يريد الديموقراطية بل هدفه التجريح من خلال المسميات"، مؤكداً أن " المسميات تختلف لكن الهدف واحد هو الفوز بمقاعد مجلس الإدارة، حيث إننا ندعم هذا التوجه سواء مع النادي الجهراء أم ضده، فهذه الديموقراطية التي ارتضينا بها ".
التوأمة مع نادي سيلتيك
وقال الجارالله أثناء اللقاء الشيق, إنني أخص موقع (Goalna) بهذا الخبر لإيماني المطلق بأهمية الصحافة الإلكترونية مشيراً إلى أن خبر توأمة نادي سيلتيك الاسكتلندي جاء خلال مفاوضات تخللها زيارة قام بها مسؤولون من سيلتيك إلى الجهراء ونحن في المراحل النهاية من التوقيع.
وأضاف بأن التوأمة ستكون مفيدة بالنسبة للجهراء حيث سيقوم بإيفاد عدد من المدربين واللاعبين للاستفادة من خبرات النادي الاسكتلندي, واعتبر الجار الله بأن هذه التوأمة تمثل نقلة نوعية بالنسبة للجهراء الذي يعمل جاهداً على تطوير مختلف ألعابه وبالذات لعبة كرة القدم التي تمثل الواجهة الرئيسية للأندية الرياضية.
وتهدف هذه التوأمة أيضاً إلى ضرورة احتكاك لاعبينا بالمدارس الأوروبية المختلفة حتى يتعرفوا على أساليب اللعب والتدريب الحديثة لتطوير مستوى اللاعبين واللعبة.
الرديف
بعد الانجاز الذي حققه فريق الرديف بالدوري الكويتي الرديف (تحت 20 سنة) ترك أثراً كبيراً على معنويات اللاعبين ومنحهم الثقة التامة بمواصلة الانتصارات في المراحل القادمة وأن الدوري أو البطولة ليست حكراً على ناد معين فهناك أندية تشارك من أجل المشاركة أما الجهراء فإنه يدخل منافساً ونداً قوياً للفرق الأخرى.
وبهذا الانجاز الكبير فإن الرديف رد على كل المشككين في قدرة هذا النادي لكننا الآن أصبحنا مطمئنين لمستقبل هذا الفريق الشاب وتأهيله للسنوات المقبلة من خلال الدعم المتواصل وبالمزيد من المعسكرات الداخلية والخارجية ليكون لنا بصمة وانتصار في المسابقات القادمة مع الفريق الأول والرديف إضافة إلى ذلك فقد قمنا بتجديد عقد المدرب الحالي في الأسابيع السابقة.
الجهراء موهبة كروية
وفي حديثه عن الكرة الكويتية قال الجارالله "يعتبر نادي الجهراء العمود الفقري للرياضة الكويتية ومنافس قوي في جميع الألعاب التي يشارك بها ونحن الآن بدءنا هذا العام في طور إصلاحات بالنادي من خلال التواصل الدائم مع أهالي اللاعبين الصغار وكذلك مدارسهم بعد المشاكل التي حدثت بسبب عدم توافق مواعيد التدريب والمباريات مع أوقاتهم الدراسية, لذا فإننا توصلنا الآن إلى حل ودي وعالجنا المشاكل التي واجهت لاعبينا مشيداً بتعاون أولياء الأمور ومؤكداً على أهمية التواصل معهم ومرحباً باقتراحاتهم حتى نصل إلى الأفضل والعمل على تجاوز كافة الصعوبات".
ولدى سؤاله عن لاعب يمثل مستقبل نادي الجهراء أجاب قائلاً "لا أريد أن أذكر اسماً معيناً لأن جميع اللاعبين في الجهراء نجوماً كما أن هناك أكثر من لاعب يعتبر من المواهب المميزة في النادي وقد أبلغنا المسؤولين من الجهازين الفني والإداري لمنتخب الكويت بضرورة ضم مثل هذه المواهب للمنتخب الوطني كونهم يستحقون المساهمة في خدمة الكويت وتمثيلها بشكل مشرفي المحافل الخارجية, كما أن لدينا أكثر من 3 لاعبين يشاركون مع المنتخب الأولمبي مشيراً إلى وجود عناصر تبشر بالخير ونحن بدورنا سنقوم بالدعم اللازم بالوصل لرفع اسم الجهراء ومنتخب الكويت".
أحداث الجهراء والعربي
وأوضح خالد الجارالله موقفه من الأحداث المؤسفة التي نشبت في تلك المباراة مؤكداً بأن نزوله للملعب كان بهدف تهدئة اللاعبين وعدم التوتر حتى يحافظوا على تركيزهم لإنهاء المباراة بنتيجة مشرفة ترضي الجمهور الجهراوي, وقال: "نزلت إلى الملعب لتهدئة اللاعبين والرفع من معنوياتهم بإرشادهم إلى صافرة النهائية وليس للتخريب مثلما اعتبرني البعض بأنني من أفسد حلاوة اللقاء كما أنني لم أر حالات الطرد عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجهي جيسي جون وحمود ملفي فقد أبلغني أحد اللاعبين بأن الحكم قد طرد اللاعبين لكنني بقيت في تهدئة اللاعبين ونصحتهم بإغلاق المنافذ على لاعبي العربي, ويؤسفني أن تأتي هذه الأخطاء وعدم السيطرة على المباراة من حكم كويتي اسمه علي محمود الذي كان ركناً أساسياً من رابطة النادي العربي ".
وأضاف كلنا بشر وغير معصومين من الخطأ, كنا نُظلم بهدف غير معلن أو ببطاقات ملونة لكن شعاري دائماً للاعبين هو اتركوا الحكم لأنه قد يستفزكم, ركزوا على مجريات اللعب والعبوا للفوز".
وآمل أن يعوض اللاعبون ما فاتهم من اللقاء فما زال أمامهم الكثير ليقدموا أفضل ما لديهم في البطولات والمناسبات المقبلة وكلي ثقة أن نكون طرفاً في المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير.
الجهراء بيتي الثاني
وأكد الجارالله بأن نادي الجهراء بالنسبة لي يمثل بيتي الثاني ففيه نشأت وكبرت فكنت لاعباً صغيراً وبدأت أكبر معه موسماً بعد آخر وحبي له بازدياد كما أن أحلامي تكبر معه لأمثل النادي بأبهى حلة فعندما كنت لاعباً كنت أتمنى أن أستلم رئاسة النادي وهاهي أمنيتي تتحقق فعلي أن أرد ولو بالقليل للفضل الذي منحني إياه سواء كلاعب سابق أو كعضو من أعضاء النادي وآمل أن نحرز البطولات في السنوات القادمة وأن نكون قادرين على تحقيق الإنجازات.
لمحة
ألمح خالد الجارالله إلى أن هناك دورة دولية سيشارك فيها نادي الجهراء مع أبرز الأندية الأوروبية وكذلك من أمريكا الجنوبية في إحدى الدول الخليجية وستتم الموافقة عن قريب.
كلمة أخيرة
وفي ختام حديثه الشيق عبر خالد الجارالله عن شكره وتقديره لموقع (Goalna) على هذه الحديث المميز مؤكداً بأن موقع (Goalna) يعتبر صرحاً إعلامياً مميزاً ورائداً في الصحافة الإلكترونية.